المؤمن نائب المدير
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 292 نقاط : 659 تاريخ الميلاد : 22/02/1994 تاريخ التسجيل : 14/03/2011
| موضوع: لا تتركن يا صديقي الخميس يوليو 21, 2011 2:56 pm | |
| لا تتـــــــــركنـــــــــي يا صديقـــــــــــــي !!!!
في لحظة نبضت فيها خواطري و أصبحت مستعدة لتخط كلماتها و تصفف عباراتها و تنسق جملها و ترتب أفكارها, ذهبت إليه ليساعدني فلم أجده , بحثت عنه في الدرج , على المكتب, بين الكتب و القرطاسية ,سالت من في البيت عنه , فلم أجده و لم يعلم احد مكانه .... أين أنت يا قلمي؟؟ أين أنت يا صديقي ؟؟ لماذا تختبئ مني ؟؟ هل آذيتك ؟؟؟ هل جرحتك ؟؟؟ هل قسوت عليك يوما بمشاعري الجياشة ؟؟ هل انزعجت يوم بللت بدموعي ؟؟؟
أيا يكن السبب يا صديقي فانا اعتذر لك , ماذا عساي افعل في دنيا الإنسان , حين يجرحني إنسان من بني جنسي دون رحمة , و بكل عنفوان و كبرياء يرحل دون حتى كلمة اعتذار,لن تمسح هذه الكلمة أساي بكل تأكيد , لكن قد تجعل له نقطة حسنة في تاريخه المظلم معي , ماذا عساي افعل و أنا قلب ودود و طيب لا املك خيار الثار و لست أرجحه مطلقا على خيار الصبر.
ماذا عساي افعل حين دخلت مملكة متهالكة , فأشعت فيها الحب و السلام, و حين يصبح فيها الود لغة الأنام , فيعلو مجدها و يزهو و أنا لست سوى فرد من الأفراد, و في لحظة لؤم هامت حول ملكها , يعلن فيها الانتحار لكل الأمان و يشير إلي و يقول:لست بحاجة لاقتباس النور , اخرجي خارج مملكتي , فقد دمرتي سياسة فرق تسد , فمددت يدي للسماء و كلي يقين أن رب السماوات و الأرض لن يقبل بالظلمات.
ماذا عساي افعل حين مر بي صحب لم يعرفوا سوى لغة الحزن, فعلمتهم لغة الضحك و فنون الابتسام , حتى إذا أتقنوها و اتخذوا القلب لهم منزال, سرقوا مني الابتسام و هجروا قلبي و علقوا عليه ورقة بخنجر أدمى قلبي , كتب عليها (لا يعيش القلب الطيب طويلا و نحن نريد عمرا مديدا). فلم يكن مني سوى أن أسقيت جرحي بذكرى حبهم و حين كانوا هنا و هناك ....
أيعقل أن هذه الصور قد تكون أيضا في عالم الجماد ؟؟ أيعقل أن ترحل عني يا قلمي دون وداع كما في عالم الإنسان ؟؟؟ جلست برهة من الزمن بدأت فيها دموعي بالنزول , فهي عادة لا اعتقد أنها تزول,فلمع شئ فجأة على الأرض من انعكاس أشعة الشمس المترامية في خمول من نافذتي في فترة الغروب , اووووه انه قلمي ........ يالفرحتي بك أيها الصديق الصدوق , لقد علمت انك لا تملك صفة الإنسان , حيث الرحيل دون وداع ,هاأنت ذا مرة أخرى , بين أناملي ترسم طريق بهجتي اشتاقت إليه أناملي , و احتضنته يدي من جديد ,و أرسل له قلبي في خجل أشواقه , و بعثت خواطري له باعتذار عن قسوة في ماضيها و قطعت له عهدا , ألا تكتب بعد هذا اليوم إلا عن الأمل المنتظر و الخير الكثير الذي مازال يملؤ عالمنا ....
فطردت الحزن عن قلبي بلا عودة , و أهديته عالم الفرحة , و أسكنت في نفسي التفاؤل و الأمل , و مسحت عنها الخمول و الكسل , و زرعت في عقلي كلمات الغد المنشود, كل ذلك لأجلك يا صديقي , حتى لا تهجرني مرة أخرى فأتيه في عالم الأحزان و اندثر
| |
|